بدأ "صابر.م.ع" 46 عامًا، موظف بمركز إصدارات البطاقات الشخصية بمحافظة أسوان، اعترافاته أمام المستشار أحمد سامح وكيل النائب العام بأسوان، بجريمة قتل زميله "خليل.ا.خ" 45 سنة، وموظف بذات المركز. وعلى الرغم من مرور حوالى 30 سنة، إلا أن "صابر" لم ينس واقعة قيام الشقيق الأكبر لزميله خليل، وهو فى الصف الثالث الإعدادى، باستدراجه إلى منطقة بعيدة واعتدى عليه جنسيًا بالإكراه، وأصبحت كلمات زميله خليل وبعض أصدقائهم له بمعايرته بالواقعة – على حد اعترافات المتهم – كالسهم المسموم الذى يصيبه باستمرار حتى بعد مرور 30 عامًا على الواقعة. وأضاف المتهم فى أقواله، أن الغضب ملأه بما يسمعه من زميله وشقيقه الأكبر صاحب الواقعة، وقرر التخلص من زميله خليل، قائلاً "قتلته عشان أحرق قلب أخوه الكبير عليه زى ما بيحرق قلبى". وأوضح المتهم، أنه اصطحب سكينًا من منزله، وبيت النية لقتل زميله "خليل" وأثناء العمل ووسط حضور موظفى مركز إصدارات البطاقات الشخصية بمدينة أسوان، شاهد زميله "خليل" يتبادل أطراف الحديث مع إحدى زميلاته بالعمل، فتوجه فورًا إليه وسدد له طعنة بالسكين فى منطقة الصدر، تم نقله على إثرها إلى مستشفى أسوان الجامعى لتلقى العلاج اللازم، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة وفاضت روحه مع حلول المساء. وسلم المتهم نفسه إلى مباحث قسم أول أسوان، وتحرر المحضر رقم 9573 جنح قسم أول أسوان، لسنة 2014، وتولت النيابة التحقيق، ولم يبدِ المتهم ندمًا على جريمته، وقال "شاهدت المسيح يبكى على المجنى عليه فعلمت بميعاد التخلص منه". وبعد استكمال التحقيقات التى أشرف عليها المستشار أحمد قناوى مدير نيابة قسم أسوان، أمر المستشار أحمد سامح وكيل النائب العام بأسوان، بحبس المتهم "صابر" 4 أيام على ذمة التحقيقات.