اللواء محمد صالح حرب
هو شخصية بارزة فى عالم العسكرية المصرية وفى عالم السياسة المصرية
والعربية والإسلامية، فقد كان نائباً برلمانياً فى الفترة من ١٩٢٦ حتى ١٩٣٠
ووكيلاً لمصلحة السجون بين عامى ١٩٣٠ و١٩٣٩ ومديراً لخفر السواحل فى يناير
١٩٣٩ حتى أغسطس ١٩٣٩ ووزيراً للدفاع فى وزارة على ماهر الثانية عام ١٩٣٩
إلى ١٩٤٠ ثم رئيساً للمركز العام لجمعيات الشبان المسلمين من عام ١٩٤٠ حتى
عام ١٩٦٧. ولد صالح حرب فى جزيرة الحربياب إحدى قرى مدينة دراو بمحافظة
أسوان عام ١٨٨٩،
وكان جده محمد بك على مهندساً عسكرياً برتبة مقدم أرسلته السلطات المصرية إلى السودان لعمل الاستحكامات الحربية، وعندما استتب الأمر لمصر هناك اتخذ من مدينة دنقلة بالسودان مقاماً له، حيث تلقى ولده صالح تربية هيأته لأن يكون حاكماً عادلاً لخط دنقلة، فتزوج من أشراف دنقلة ابنة مصطفى عثمان كيكى، وهى أم محمد صالح حرب (عائلة كيكى بدراو وجزيرة الحربياب) ولم تنجب غيره، وعندما قامت الثورة المهدية فى السودان رحل صالح بأهله إلى أسوان حيث تم تعيينه مديراً للجباخانة، وهناك أنجب ابنه محمد صالح حرب، وقد توفيت والدته ودفنت فى أسوان، وتزوج والده من السودان وأنجب، وبذلك أصبح لمحمد صالح حرب إخوة فى السودان، وأطلق عليه ابن النيلين، وابن مصر والسودان.
تلقى اللواء محمد صالح حرب تعليمه الأول بحفظ القرآن الكريم، فكان عاملاً كبيراً فى تكوينه الإسلامى منذ الصغر والتحق بمدرسة أسوان الابتدائية، وتزامل مع المفكر العملاق عباس محمود العقاد فى فصل واحد، ثم التحق فيما بعد بمدرسة خفر السواحل التى تخرج فيها سنة ١٩٠٣ برتبة ملازم ثان، وترقى إلى أن أصبح الحاكم العسكرى والمدنى لمنطقتى مرسى مطروح وسيوة.. وهنا كانت بداية جهاده فارتبط بحركة الجهاد فى ليبيا ثم بحركة الجهاد الإسلامى فى الأناضول بتركيا عندما قام باستخدام منصبه فى تسهيل تهريب الأسلحة والمؤن والقادة إلى ليبيا لمقاومة الغزو الإيطالى، وقام بالتنسيق مع القيادات التركية بتهريب الضباط الأتراك لتدريب قوات المجاهد الكبير عمر المختار فى ليبيا.
اللواء محمد صالح حرب قام بأهم حدث تاريخى فى حياة مصر قبل الثورة لا يقل أهمية عن ثورة ١٩١٩ التى قام بها سعد زغلول، وهو قيام حرب فى نوفمبر ١٩١٥ بالثورة المسلحة ضد الإنجليز عندما انضم إلى القوات السنوسية ومعه القوات المصرية فى مرسى مطروح ضد القوات الإنجليزية، واستطاع أن يحشد عدداً من القبائل فى مرسى مطروح للانضمام إليه وللقوات السنوسية، وأعلن الثورة فى ٢٧/١١/١٩١٥ فى صحراء مصر الغربية، وظل حرب بقواته يحارب الإنجليز حتى سنة ١٩١٨، وتعد هذه الثورة هى أول ثورة عسكرية يقوم بها مصرى ضد الإنجليز منذ الاحتلال البريطانى لمصر عام ١٨٨٢.
وإذا كان سعد زغلول لايزال يذكره التاريخ لقيامه بثورة سلمية ضد الإنجليز عام ١٩١٩، فكيف يكون المقام مع رجل قام بثورة مسلحة ضد الاحتلال الإنجليزى لمدة ثلاث سنوات يحارب الإنجليز فى الصحراء، كانت نتيجتها أن استولى بقواته على الواحات لمدة عامين، وأصبح قائداً للمجاهدين، وكبد القوات الإنجليزية خسائر بلغت نحو ٥٠ مليون جنيه بحساب ذلك الزمن.
وفى المقال المقبل نستكمل تاريخ وسيرة رجل لا نعرف عنه الكثير رغم أنه كان لا يقل فى سيرته عن عظماء ما قبل الثورة.
وكان جده محمد بك على مهندساً عسكرياً برتبة مقدم أرسلته السلطات المصرية إلى السودان لعمل الاستحكامات الحربية، وعندما استتب الأمر لمصر هناك اتخذ من مدينة دنقلة بالسودان مقاماً له، حيث تلقى ولده صالح تربية هيأته لأن يكون حاكماً عادلاً لخط دنقلة، فتزوج من أشراف دنقلة ابنة مصطفى عثمان كيكى، وهى أم محمد صالح حرب (عائلة كيكى بدراو وجزيرة الحربياب) ولم تنجب غيره، وعندما قامت الثورة المهدية فى السودان رحل صالح بأهله إلى أسوان حيث تم تعيينه مديراً للجباخانة، وهناك أنجب ابنه محمد صالح حرب، وقد توفيت والدته ودفنت فى أسوان، وتزوج والده من السودان وأنجب، وبذلك أصبح لمحمد صالح حرب إخوة فى السودان، وأطلق عليه ابن النيلين، وابن مصر والسودان.
تلقى اللواء محمد صالح حرب تعليمه الأول بحفظ القرآن الكريم، فكان عاملاً كبيراً فى تكوينه الإسلامى منذ الصغر والتحق بمدرسة أسوان الابتدائية، وتزامل مع المفكر العملاق عباس محمود العقاد فى فصل واحد، ثم التحق فيما بعد بمدرسة خفر السواحل التى تخرج فيها سنة ١٩٠٣ برتبة ملازم ثان، وترقى إلى أن أصبح الحاكم العسكرى والمدنى لمنطقتى مرسى مطروح وسيوة.. وهنا كانت بداية جهاده فارتبط بحركة الجهاد فى ليبيا ثم بحركة الجهاد الإسلامى فى الأناضول بتركيا عندما قام باستخدام منصبه فى تسهيل تهريب الأسلحة والمؤن والقادة إلى ليبيا لمقاومة الغزو الإيطالى، وقام بالتنسيق مع القيادات التركية بتهريب الضباط الأتراك لتدريب قوات المجاهد الكبير عمر المختار فى ليبيا.
اللواء محمد صالح حرب قام بأهم حدث تاريخى فى حياة مصر قبل الثورة لا يقل أهمية عن ثورة ١٩١٩ التى قام بها سعد زغلول، وهو قيام حرب فى نوفمبر ١٩١٥ بالثورة المسلحة ضد الإنجليز عندما انضم إلى القوات السنوسية ومعه القوات المصرية فى مرسى مطروح ضد القوات الإنجليزية، واستطاع أن يحشد عدداً من القبائل فى مرسى مطروح للانضمام إليه وللقوات السنوسية، وأعلن الثورة فى ٢٧/١١/١٩١٥ فى صحراء مصر الغربية، وظل حرب بقواته يحارب الإنجليز حتى سنة ١٩١٨، وتعد هذه الثورة هى أول ثورة عسكرية يقوم بها مصرى ضد الإنجليز منذ الاحتلال البريطانى لمصر عام ١٨٨٢.
وإذا كان سعد زغلول لايزال يذكره التاريخ لقيامه بثورة سلمية ضد الإنجليز عام ١٩١٩، فكيف يكون المقام مع رجل قام بثورة مسلحة ضد الاحتلال الإنجليزى لمدة ثلاث سنوات يحارب الإنجليز فى الصحراء، كانت نتيجتها أن استولى بقواته على الواحات لمدة عامين، وأصبح قائداً للمجاهدين، وكبد القوات الإنجليزية خسائر بلغت نحو ٥٠ مليون جنيه بحساب ذلك الزمن.
وفى المقال المقبل نستكمل تاريخ وسيرة رجل لا نعرف عنه الكثير رغم أنه كان لا يقل فى سيرته عن عظماء ما قبل الثورة.