تركيا تعلن عن التطبيع مع اسرائيل وتسحب جميع دعواها القضائية ضد الجيش الإسرائيلي


أردوغان ونتنياهو
توصلت تركيا وإسرائيل إلى إبرام اتفاق لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما في روما خلال اجتماع بين وفدي البلدين.
وبحسب الاتفاق فإن تل أبيب ستسمح لأنقرة بإدخال المساعدات المطلوبة للقطاع مقابل سحب تركيا شرطها رفع الحصار عن غزة، وينص الاتفاق على إتاحة المجال أمام تركيا لبناء محطة لتوليد الطاقة ومنشأة لتحلية المياه ومستشفى في غزة.
كما تلتزم تركيا بسحب جميع الدعاوى القضائية ضد الجيش الإسرائيلي وجنوده من المحاكم، من ثم تقوم تل أبيب بدفع تعويضات لضحايا سفينة مرمرة. وتضيف المصادر أن الاتفاق بين الجانبين لا يضمن لتل أبيب أو لحماس أي حصانة من مهاجمة أحدهما الآخر وبحسب الاتفاق لن توقف أنقرة علاقاتها مع حركة حماس.
من جانب آخر، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أن الأخير سيعقد مؤتمرا صحافيا في العاصمة الإيطالية روما الاثنين للإعلان عن التوصل إلى اتفاقية نهائية، تنهي أزمة العلاقات بين البلدين، كما يعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التوقيت ذاته مؤتمرا صحافيا. وكان نتنياهو قد وصل ظهر الأحد إلى العاصمة الإيطالية روما، حيث تجتمع طواقم التفاوض بين الجانبين.
ومن المقرر أن يعرض الاتفاق على المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل الأربعاء المقبل لإقراره.
وفي رد فعل على الاتفاق قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس إن هذا الاتفاق، بعد توتر بين البلدين استمر 6 اعوام، لا يتضمن أي تنازل من إسرائيل بالدفاع عن نفسها وحماية أمنها.
وأكد شتاينيتس في حديث إذاعي الأحد أن الاتفاق لا يمنح تسهيلات لحركة حماس، واصفا الاتفاق بعملية سياسية تاريخية ذات أهمية بالغة بالنسبة لإسرائيل.
من جهتها أعربت النائب في الكنيست تسيبي ليفني من المعسكر الصهيوني عن أملها ألا يؤدي الاتفاق إلى تعزيز قوة حماس وتحويل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى "مخلص" بالنسبة للفلسطينيين.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل قد تدهورت في عام 2010 مع سحب السفيرين وتجميد التعاون العسكري بعد الهجوم الذي شنته القوات الخاصة الإسرائيلية على سفينة المساعدات التركية "مرمرة" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 10 ناشطين أتراك.
يذكر أن أنقرة وضعت 3 شروط للتطبيع: اعتذار علني عن الهجوم وتعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار عن قطاع غزة.