صورة عربة الكارو الشهيرة المحملة بجثث ضحايا أحداث اسوان.. عادت لتطفو
من جديد على سطح الاحداث وتفرض نفسها على المشهد باسوان فاللجنة التى شكلها
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب نجحت فى أقرار مبدأ
المصالحة وحصلت على موافقة الطرفين فى قبول ماتقره اللجنة من أحكام يوافق
ويصدق عليها شيخ الأزهر بالرضا والتراضي.
وعند تنفيذ بنود المصالحة تقدم أصحاب الدم الهلالية وفى مقدمتهم سيد حجاج
الذى فقد 11 شخصا من أسرته فى المجزرة بقبوله مبدأ القودة... ألا انه
اشترط أن ينام طالبو المسامحة (القودة) مكفنين على نفس «عربة الكارو» وهى متجهه إلى مجلس الصلح ويقوم أصحاب الدم أمام الجميع بإزالة الكفن عن أجسادهم اشارة الى العفو والمسامحة...
ألا أن الجانب النوبى رفض هذا السيناريو جملة وتفصيلا وقال مندوبهم أننا
فى النوبة لا نلجأ للقوة ولم نستخدمها من قبل فى حل المشاكل؟!
وإزاء تأزم الموقف لجا أبناء دابود لأبناء عمومتهم من مختلف قبائل النوبة
وشكلوا لجنة تضم 5 أشخاص من كبار الشخصيات والقيادات النوبية 5 منهم من
أبناء دابواد و10من مختلف قبائل النوبة منهم «2 لواء شرطه بالمعاش» لتبدأ المفاوضات من جديد وتصبح عربة الكارو هى محور هذه المفاوضات؟
الشيخ كمال تقادم المتحدث الرسمى للجنة المصالحة يقول:
لقد كان الخلاف بين عائلتين ولكن الإعلام وراء التهويل وصور الحادثة بين
قبيلتين مما ذاد من اشتعال الفتنه وقال أنى احذر الطرفين من توقف لجنة
المصالحة عن عملها وإذا حدث ذلك فتوقعوا العودة لنقطة الصفر وعودة التناحر
فى مجتمع لم يعرف من قبل التنازع والحروب والقتل ويجب تقديم التنازلات لنصل
الى نقطة ترضى الطرفين.