تستيقظ الفتاة المنتقبة مبكراً لتؤدى صلاتها، ثم توقظ أخاها الصغير لتوصله إلى مدرسته الثانوية، ثم تعود إلى المنزل.
هذا ما اعتادت عليه «سامية»
يومياً، دون أن تشكو أو يصيبها الضيق من رحلة التوصيل اليومية للأخ المدلل،
لكن حدثاً واحداً فجّر غضبها الكامن: «لقيت أخويا بيعاكس بنت فى المدرسة
اللى قدامه». صدمة وذهول أصابا الأخت الكبرى، التى عانت من التحرش كثيرا:
«محسيتش بنفسى أول ما شفتو بيعاكس، جريت عليه وضربته وسط الناس». ولم تكتفِ
«سامية» بضرب أخيها المتحرش، فقررت الشابة الثلاثينية فضحه على موقع
التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «مش ساكتة حتى لو كان أخويا، فكرت إنى أكتب
اللى حصل وأنشره عشان الناس تتشجع ويواجهوا التحرش فى المجتمع بشكل إيجابى
حتى لو المتحرش ده أقرب الناس لينا». الذهول الذى أصاب «سامية» ودفعها لضرب
أخيها فى الشارع أصابه أيضاً، فلم يكن يتخيل ما يحدث: «أخويا لما جريت
عليه وفضلت أضربه كان مش مصدق اللى باعمله فيه لدرجة أنه محاولش يمسك إيدى،
فتوقفت عن الضرب وحضنته من كتر ما هو ساكت».